المسيح هو طوق النجاة الوحيد فى بحر الحياة المضطرب
الصليب في جميع الأديان

الصليب في جميع الأديان

الصليب في جميع الأديان – يسى منصور

تحميل الكتاب

نظراً لأن الكثير من غير المسيحيين أخذوا اليوم، يكتبون عن المسيح له المجد، وقد تعرض البعض لنكران صلبه، مع أن حادثة الصلب هي حقيقة ظاهرة كالشمس في رابعة النهار.

فقد رأيت بنعمة الله، أن أتحف الذين ينشدون الحق بالأدلة القاطعة عن صلب المسيح من توراة اليهود، وإنجيل المسيحيين، وقرآن المسلمين، والتاريخ القديم، حتى يعترف كل مخلص غير مكابر بأن الصلب تم فعلاً لمجد الله وفداء البشر.

فالصليب ليس بجهالة ينادي به المسيحيون، وليس بضعف وهزيمة لحقت بالمسيح، أو هوان وعار حاق بالمسيحية، إنما الصليب هو حكمة الله في الفداء، وقوة الله للخلاص، وعرش الله في المحبة، وغنى الله في النعمة، ومجد الله في الرحمة.

وأرجو ممن يظهر له الحق أن يتسلح بالشجاعة، فيؤمن بهذا الحق في قلبه، ويعترف به بلسانه، فيختبر الخلاص من الخطية ونتائجها، وينطبع على نبل أخلاقي يجل عن الوصف.

قال بولس الرسول: «فَإِنَّ كَلِمَةَ ٱلصَّلِيبِ عِنْدَ ٱلْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ ٱلْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ ٱللّٰهِ» (١ كو ١: ١٨).

وإني أستودع رسالتي هذه التي أكتبها تحت دم الفادي إلى قوة الله لتطبع أثرها الفعال في ضمير وحياة القارئ الكريم.

المخلص يسى منصور

١/٧/٥٣

تحميل الكتاب