تحياتي لكم جميعا…. اكتب لكم هذه الرسالة الاولى قبل ان اتأهب لطباعة احد الكتب الموجودة في مكتبتكم كتاب غريب على الطريق اظني سوف استفيد من قرائته في نموي الروحي وسعييى لمعرفة الرب الاله الخالق رب الجنود والارباب.
بداية اود ان اطلعكم عن نبذة مختصرة مفادها (من انا؟ / وكيف اهتديت الى الرب يسوع؟).
اسمي هو علي من العراق مسلم من ولادتي الى سنة 1999 وكنت حينها اعمل في احدى الشركات اذ وقتها تَعيَّنت لدينا فتاة شابة مسيحية اسمها آن وصادف ان طُرِح موضوع مناقشة بسيط حول الدين المسيحي اذ لاحظت رغبة الفتاة ان تشرح لي المزيد عن الرب يسوع وتنير لي الصورة اوضح مما افتكره، ومما شجعها في ذلك رغبتي الصادقة في الاستماع ومعرفة الحقيقة . اذ انني منذ نعومة اظفاري كنت دائم التامل في الخليقة والكون بحثاً عن الخالق العجيب في كل شيء اين هو ؟ من يكون ؟ لم لا يفصح عن نفسة لنعرفه ونقترب اليه اكثر لم هذه الالغاز القرآنيه المبهمة ؟ ماذا تعني ؟ لم هذا التهديد والوعيد بالنار المبالغ فيه في القرآن؟ لم هذه الفروض المتعبة والرب غير محتاج الى كل ذلك مني لانه اله سرمدي مالك كل شيء وما الخلاص من حالتي الراهنه والفوز بمصالحة مع الله والرجوع اليه ؟ ما السبيل الى اجابتي عن كل هذه الاسئلة؟ فتبددت غمامة ثقيلة من الضباب من على عيني بفضل الرب والاخت حيث ابدت تعاونا كبيرا في الاجابة عن كل تساؤلاتي ومن ثم الاستعانة براعي الكنيسة التي ترتادها كل يوم احد وبعض الاخوات ومن ثم نقل الاجابات عند لقائي اليومي معها في الشركة. ومنذ ذلك الحين وحياتي تبدلت بالكامل رأسا على عقب نحو الافضل بدون اي شك اذ انني اعرف الان ماذا قصد الرب يسوع بان نولد من جديد (الولادة الروحية) وطلبي المتواصل الى روح المحبة والتسامح ان ياتي ويسكن في قلبي عرفت بمرور الزمن الاجابات عن كل اسئلتي بصورة اكثر دقة عن ذي قبل لان الروح القدس كما اخبرني ان الإيمان ينمو نمواً روحياً في داخل الانسان كالشجرة حتى يهدف الانسان الكمال كما اراد له الله الكامل والقدوس.
واستمريت بالتردد على الكنيسة وقرأت ما يزيد على ثلاثين كتابا لمختلف الكتاب، خدمت الرب عرباً وأجانب ، ولكن كنت اطمح لشيء طوال تلك الفترة وللآن وهو ان يتم تعميدي مثل اي مسيحي يقبل الرب يسوع الهاً ورباً ومخلّصاً. فقررت وبتشجيع من راعي مكتبة الكنيسة التوجه الى القس والطلب منه تعميدي باسم الاب والابن والروح القدس مع علمي ان هذا الموضوع في بلد مثل العراق جد خطير لو انكشف للقانون الذي يمنع عمل مثل ذلك ويعتبر من يقوم به من المسلمين مرتداً يجب اعدامه.
وخاب ظني في الشخص راعي الكنيسة اذ رفض طلبي بسبب خوفه من السلطات ومن ان ينكشف امره (طبعاً) فحزنت اشد الحزن لموقفه خاصة وانا اسير طريق العودة الى بيتي واتذكر فقرات من كتاب قرأته عن(شهداء المشرق)الذين فضلوا ان يتم تقطيعهم وان يقتلوا من قبل مضطهديهم على ان يتخلوا عن الخدمة وتكملت الرسالة التي وصاهم بها الرب يسوع وهي (اذهبوا الى العالم اجمع وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس) تلك هي رسالتهم التي أتمنهم عليها وان لايهتموا لمن يقتل الجسد ثم لا يقدر ان يفعل شيئاً بعد ذلك ، كما ان الشهداء التلاميذ الذين اعتبروا الموت في سبيل الرب خلاصاً ونصراًًًًًًً والإنتقال الى الحياة الابدية لم يكترثوا للاهوال التي كان يتوقعون ان يواجهوها فيما لو اعلنوا ايمانهم علانيه. انني متالم بسبب عدم استجابة طلبي بسبب انني ذهبت الى اكثر من شخص معني بتلبية غرضي ولكنهم جميعا ابو ان يعمدوني فكم من شخص تقفل بوجهه ابواب في الدنيا من بشر يقولون انهم خُدّام الرب ولكنهم عندما يقعون في موقف لا يثبتوا ويقولوا (الرب معي ممن اخاف؟) ويبقى الرب يسوع واقف على الباب ويفتح للطارقين لانه الطريق والحق والحياة والاجابة لكل سؤال. وانا اقول بثبات (الرب معي لايهملني ولايتركني) وانا كما ذكر بعض الاخوة معمّد بعماد الشوق وكلّي يقين اكثر من ما مضى ان روح الرب في داخلي ينيرني وملاك الرب يحرسني والطريق التي اسير فيها هي الطريق الوحيد المؤدي الى الحياة الابدية ولايهمني بعد ذلك شيء.
كل ما اطلبه من حضراتكم بضعة كلمات تتفضلون بها الي، ان كان لديكم بعض الارشادات تفيدني في حياتي وتوجهني نحو حياة أمثل في طاعة الرب.
بارككم الرب. علي 27-6-2004
ملحوظة: عزيزي القارئ : ان المسيح الحيّ المقام من الأموات لا يزال يُخَلّص كل من يؤمن به . استجر به حالاً تائباً من كل قلبك يسمعك وينقذك من قصاص خطاياك ويعفيك من الدينونة الرهيبة ومن غضب الله في العذاب الأبدي والطرح في جهنّم النار، يكتب اسمك في كتاب الحياة ويجعلك مقبولاً لدى الله بالبر والتقوى . ان السيد المسيح يعرض نفسه عليك الآن ليُخلّصك من عبودية خطاياك والقصاص المتوجب عليها . فهل تستجيب له وتتبعه قبل فوات الاوان ؟ واذا اختبرت خلاص الرب شخصياً واردت ان تخبّر به . اكتب لنا