المسيح هو طوق النجاة الوحيد فى بحر الحياة المضطرب
طريق اللة للحصول علي الفغران

طريق اللة للحصول علي الفغران

  • طريق الله للحصول علي الفغران
  • تفرُّد اللّه بالقدرة على الفداء الحقيقى
  • طريق اللة لخلاص كل الناس
  • أليست هنالك طريقة أخرى

كل هذا نستطيع الآن أن نقول إن الطريق البشرى مسدود لا يوصل إلي الغفران، ولا سبيل لهذا إلا طريق الله لإيفاء مطالب عدالته وقداسته “بدون سفك دم لا تحدث مغفرة” (عبرانيين 9: 22). “لأن نفس الجسد هي في الدم فأنا أعطيتكم إياه علي المذبح للتكفير عن نفوسكم لان الدم يكفر عن النفس” (لاويين 17: 11). لذلك كانت شريعة الذبائح في العهد القديم للتكفير عن خطايا السهو، ليس في كون الذبيحة كافية لإعطاء العدالة حقها، لأن نفس الحيوان لا خلود لها ولا تعادل الإنسان في قيمته، كما أنها ليست ذات خواص أدبية وعقلية سامية حتى تكون معادلة في القيمة لتكفر عنه، لكنها كانت رمزاً لمرموز إليه، استخدمه الله حتى لا تختلط الأمور على الشعب الساكن بين شعوب وثنية تقدم ذبائح بشرية لآلهتها. ويتضح هذا التعليم في قصة أبينا إبراهيم حين طلب منه الله تقديم ابنه وحيده ذبيحة. فلو كانت هذه التجربة فقط لامتحان إيمان إبراهيم لانتهت القصة عند وضع إبراهيم ابنه على المذبح ولم يكن هناك داعٍ لإرسال ملاك ممسَكاً بكبش من قرنيه.. لكن ليتعلم إبراهيم الدرس أنه لكي يقوم المحكوم عليه بالموت من موته، لا بد من بديل حي يموت بدلاً منه ليكفِّر عنه.

وتعلم رجال العهد القديم الدرس وانتهوا إلي أنهم لا يمكنهم النجاة بالصلوات والأصوام وأعمال الرحمة والإحسان وحتى إذا قدموا الذبائح. قال النبيان داود وميخا:

“لأنك لا تسر بذبيحة وإلا فكنت أقدمها. بمحرقة لا ترضى” (مزمور 51: 16). “بمَ أتقدم للرب وأنحني للإله العلي؟ هل أتقدم بمحرقات بعجول أبناء سنة؟ هل يسر الرب بألوف الكباش، بربوات أنهار زيت؟” (ميخا 6: 6، 7).

وتوصل أيوب لذات النتيجة فقال:

“ليس بيننا مصالح يضع يده على كلينا. ليرفع عني عصاه ولا يبغتني رعبه” ( أيوب 9: 33، 34).

نعم نحتاج إلي مصالح يضع يده على كلينا!!!!!! لكن من هو؟ وأين هو؟ وبما أن الفدية يجب أن تكون على الأقل مساوية للمطلوب فداؤه، فلا يساوى الإنسان إلا إنسان مثله إذا أنا في حاجة إلى إنسان.. لكن هل يصلح أي إنسان؟؟

لهذا الإنسان شروط لابد أن تتوافر فيه:

·         أن يكون بلا خطية حتى لا يكون تحت الحكم ذاته.

·         أن يكون معصوماً منها فلا يخطئ أبداً.

·         أن تكون نفسه ملكه حتى يستطيع أن يقدمها نيابةً عنا بمعنى أن يكون غير مخلوق.

·         أن تكون قيمته على الأقل تساوي كل البشر في كل العصور حتى يكون نائباً عنهم.

·   أن يكون غير محدود ليحمل الجزاء غير المحدود، لأننا نعرف أن جزاء الخطأ يتناسب تناسباً طردياً مع قيمة المخطئ في حقه. فمثلاً إذا ضرب جندي زميله عاقبه قائده بالضرب. أما إذا ضرب ذات الجندي ذات الضربة للقائد فإن العقوبة تكون أشد: مثلاً الحبس. أما إذا ضرب رئيس الدولة كانت العقوبة الإعدام بتهمة إهانة الدولة في شخص رئيسها.

·         أن يكون قادراً على الخلق  ليعيد خلقنا خليقة جديدة لا تحب الخطأ.

أين هذا الإنسان الذي يحمل كل هذه الصفات؟ لا يوجد بين البشر:

* “لأن الجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله ، ليس من يعمل صلاحاً ليس ولا واحد” ( رومية3: 12)

·         لا يوجد إنسان معصوم من الخطية، فالعصمة لله وحده.

·         لا يوجد إنسان تساوي قيمته كل البشر.

·         لا يوجد إنسان غير محدود، الله وحده هو الغير محدود.

·          لا يوجد إنسان غير مخلوق، فكلنا خليقة الله..

·         لا يوجد إنسان قادر على الخلق، فهذه قدرة الله وحده ولم يعطها لآخر.