المسيح هو طوق النجاة الوحيد فى بحر الحياة المضطرب
اختبار عائشة

اختبار عائشة

اختبار عائشة

نشأت كمسلمِة في بلدِ مسلمِ، وديني كَان ذو أهميةَ كبيرة جداً لي. بعد انتهائي من المرحلة الأولىِ في التعليم، جِئتُ إِلى الولايات المتحدة. أَنْ تَذْهبَ لتَتخرّجَ مدرسةَ. بِداية خريجِ الطّلابِ اَخذتْ العديد من نفس الفصولَ سوية سنتهم الأولى. صَادقتُ خريجَ طالبِ أمريكيِ من دفعتي ونحن كنا من المتقدمين في دفعتنا. وقد دعوته لحفل  عيد ميلادُ ، وقد كان ذلك في نصف السنة الدراسيةِ، وصديقي هذا أتى واعطياني العهد الجديد صغير كهديةِ. في باديء الأمر، أنا لم أهتم لهذا الكتاب الصغير ، ولم ألتقطه إلا بعد اسبوع. وفي واقع الأمرأنا كُنْتُ خائفةَ جداً أَنْ اَمْسّه. لكن كلما فَكّرتُ في هذا الموضوع، اعتبرتُ نفسي قوية كفايةَ ، إذ أنا مسلمةَ وأستطيع أَنْ أَقْرأَ هذا الكتاب.

بَدأتُ بالإنجيلِ بحسب البشير مرقس ، إذ أن صديقي قَدْ اوصاني بأن أبدأ به لأنه الأقصرَ سرداً ، أي مختصراً فيسهل قراءته. كما أنني كنت اَقْرأُ العديد من الأشياءِ التي لمستني حول حياةِ السيد المسيح ، لكن الشّيئَ الأكبرَ الذي اَثّرَ في تلك الآيات التي  تَكلّمَ بها يسوع في متى  23:  25 – 26″ ويل لكم، أيها الكتبة والفريسيون المراؤون ! لأنكم تُنقون خارج الكأس والصحفة ، وهما من داخل مملوآن اختطافاً ودعارة . أيها الفريسي الأعمى! نق أولاً داخل الكأسِ والصّحفةِ، لكي يكون خارجها أيضاً نقياً. ”

ما فَاجأني كُنْتُ بأن هذه الأفكارِ كَانتْ قَدْ عُلّمتْ لي مِن قِبل أبواي بينما كُنْتُ أنمو. هم كَانَ عِنْدَهُمْ نفورُ قويُ من النّفاقِ في الدّينِ، وبخاصة هؤلاء الناس الذين كان لهم ظاهر التقوى الخارجية، لكن داخل هم كَانوا أنانيين وفخورين. عَلّموني ذلك الإسلامِ الحقيقيِ كَانَ في القلبِ وليس فقط مجموعةِ الطّقوسِ التي من الخارج. وعندما رَأيتُ بأنّ عيسى قالَ نفس الشّيئَ كما أبواي قَدْ عَلّموني، اعترفتُ بسلطته على حياتي فالذي قالهَ كَانَ حقيقيةَ. تقريباً بعد شهرِ من ذلك، صَلّيتُ ليسوع أسلمه حياتي.

عائلتي كَانتْ قد غضبتَ مني عندما اخبرتهم بأنني قَدْ أَصْبَحتُ مسيحيةَ، وإستيائهم مني قَدْ كُانُ الشّيئَ الأكثر ألماً بالنسبة لي ، إلا أنني قَدْ تَحمّلتُ كل ذلك بإيماني الجديدِ. لقد كانت لي علاقة قوية جداً مع عائلتي، خاصةً أمّي، وكانت تقول لي : عندما تفكرينُ بتَرْكِ إيمانك المسيحيَ حينئذ فقط ، يمكنني أَنْ استعيدَ علاقتي معها. لكن أنا لَيْسَ عِنْدَي أي شكوكُ حول السيد المسيح وأنا أشكره لأنه أعطاني الفرصةُ لأَنْ أعرف الحق عنه من الكتاب المقدس.

عائشة