. اسمي / زين العابدين ، أملك – مشاركة – محل للتصوير الفوتوغرافي
! حالتي الاجتماعية / أعزب ، هذا رغم أنني ، من الممكن أن تقول عني بأنني ميسور الحال
لماذا أكتب هنا اختباري ؟
! لأعلن أن الله يؤمن بي ! ، كيف ..؟ هذا ما اكتشفته أنا شخصياً
. يمكنك من خلال اسمي أن تعرف بأنني ولدت من أسرة مسلمة ، وهي مثل كثير من الأسر المسلمة التي تعاني من انفصال الوالدين بالطلاق
. ، تقيم في أحد الأحياء الشعبية ، والتي يسكنها طبقتين .. المتوسطة والفقيرة .. من المجتمع . وكانت نشأتي لا تختلف عن نشأت أي ممن شابهوني في السن أو البيئة
كنت أذهب إلى المسجد مرة في الأسبوع – يوم الجمعة – حيث أؤدي فريضة الصلاة الجماعية ، وبعد الانتهاء من أدائها نقف على ناصية الشارع ، أنا وبعض الأصدقاء ، نتحادث حول المسلسلات التلفزيونية أو أحد الأفلام التي شاهدناها بالأمس ، وكانت مناقشاتنا تمتد حتى موعد الغداء حيث نفترق كل إلى منزله .
! وهكذا يمكنك أن ترى بأن حياتي لم تكن بالشيء الغير عادي ، فلست بالشخص المتدين جداً ، ولا بالا مبالٍ بتأدية فرائض الديانة .. وكان يمكن أن تستمر هكذا حياتي ، لو حادث وفاة والدة أحد أصدقائي المسيحيين ، وكان جار لنا بالحي ، وحضرت العزاء ، وكان مقاماً بأحد الكنائس ، وما كان يدور حولي غريباً على ، فلم يسبق لي الدخول إلى أي كنيسة كانت ، ورغم ما قاله القس من عظة تأثر لها جمع المعزيين ، إلا أنها لم تترك في أي أثر ! إذ كنت طول الوقت مشغولاً بالمكان ، بمحتوياته ورسوماته ، وذلك الجو الذي أشعرني بالرهبة ، ولأول مرة
! وما تركه هذا اليوم في من مشاعر لا يمكنني تصويرها بالكلمات ، لأنها كانت غير مفهومة لدى ، ومن هذا اليوم بدأت في طلب الحصول على نسخة من الإنجيل من أصدقائي المسيحيين ، إلا أن هذه الرغبة لم تتحقق سريعاً ، إذ أن كل من طلبت منهم – حتى على سبيل الاستعارة – رفضوا ، ولم أكن أفهم سبباً لرفضهم
! وتمر الأيام ، عادية جداً ، إلى أنه كان في أحد الأيام ، تحضر زبونة للمحل ومعها صورة وترغب في عمل تكبير للصورة ، ولاحظت الصليب مطبوعاً على معصمها ، وسألتها : ” لماذا ترفضون ، أنتم المسيحيين ، أن تعطوا الإنجيل لمن يطلبه منكم ؟” وكان جوابها : ” لأنك مسلم .. ولا تعرف قيمة الكتاب المقدس ! “. لقد كان جوابها قاسياً على ، ولم أعرف كيف أجيبها ، سوى بالصمت
! ولكن محاولاتي في الحصول على نسخة من الإنجيل لم تنتهي ، ولست أدري لذلك سبباً معقولاً ! فبرغم الرفض المتكرر ، استمررت في طلبي ، إلى أن حصلت عليه من أم أحد أصدقائي ، ولكن عندما بدأت القراءة لم أفهم المضمون ، فرجعت إليها بأسئلة ، فما كان منها إلا أن نصحتني بمتابعة أحد الإذاعات المسيحية ، ومن خلال متابعتي لها ، بدأت أفهم الكثير ، وما كان من المراسلات التي كانت تدور بيني وبين القائمين على متابعة الرسائل بتلك الإذاعات المسيحية ، إلا بدايات هامة جداً لي ؛ إذ كانت تفتح أمام عيني طريق ما كنت أدرك أنه مفتوح أمامي هكذا
! قراءة الكتاب المقدس أصبحت شئ مختلف جداً ، والحقائق بدأت تنجلي أمام عيني ، الواحدة تلو الأخرى . ولعل أغرب ما قابلني أثناء قراءتي للكتاب المقدس ، هو شعور بالرهبة ، وهو مالا كنت أشعر به من قبل – حتى عندما كنت أمسك القرآن – إنه بلا شك شعور مقدس ، الآن فقط أدركت هذه الحقيقة التي كانت مخفية على . فقد كانت كل كلمة ذات تأثير خاص في ، وكأنها رسالة خاصة لي ، ولي أنا وحدي
. وما كانت كلمات الكتاب المقدس ، تؤثر في ، نفسياً فقط ، بل كانت تقودني أيضاً لقراءة القرآن وبعيون جديدة ، ولست أسعى هنا لكتابة مقارنات بين الإسلام والمسيحية ، فستجد ، أخي القارئ الكثير منها في محتويات موقعنا الذي حررناها لأجلك ، تعالج مثل هذه الموضوعات . ولكن ما أريد قوله هنا هو اكتشافي إلى منطقية الكتاب المقدس ، هذا بالمقابل بلا معقولية الكثير من مرويات القرآن
ولكن الأكثر تأثيراً في هو لغة الكتاب المقدس – الرسالة الشخصية جداً لي – تلك اللغة الرقيقة المتبلة بمشاعر حب أبوي مثالي ، فبين توبيخ وتعنيف ، أحياناً كثيرة ، إلى تشجيع وتعضد يد أحيان أخرى ، أب يهتم بي ، ويؤمن بقدراتي ، فيشجعها في .فقد كان غريباً على ذلك الحق الجميل ، ألا وهو أن الله يؤمن بي ، ويهتم بأصغر أشيائي ، وبخاصة المخفية منها ، مما أدى إلى التأثير على سلوكي ، فقد قبل أن يقودني كأب محب . ومع أنني خليقته التي صنعها بيديه ، فهو غير متعال على ، وهذا مخالف لما نشأت عليه ، ألا وهو أنني مدعو إلى الإيمان بال القاهر الجبار الساكن في سماءه السابعة والجالس على عرش محمول بملائكته ، والمغترب عني فقط !
! وكل هذا الحق أدى إلى تغيير سلوكي ، ولاحظ ذلك أخي ، شريكي بالمحل . فبعد أن كان هو صاحب القرارات ، وجدني شريك فعال في كل أمور المحل . وكان يعجب من ذلك ، وكذا من شعوري بالثقة ، والاطمئنان ، بل حتى نبرة صوتي اختلفت ، فما عدت ذلك الإنسان الخجول ، المكتئب .. فقد اكتشفت أن الله يؤمن بقدراتي ، مهما كانت وهو ينميها ، وأنا محبوب جداً لديه ، وذلك ليس بسبب صلاحي بل لأنه هو الله محبة ، وما أعلنه لي في المسيح يسوع يؤكد لي ذلك ولأنه معي كما وعد ” ها أنا معكم كل الأيام ..إلى انقضاء الدهر ..” فما ألذ الحياة معه