ما هو الحل
تجسد الله في المسيح لفداء البشرية
لزوم كفارة المسيح
كفاية كفارة المسيح
إذا ما هو الحل ؟؟!!! هل يضيِّع الإنسان أجمل ما خلق الله ؟؟؟
قد يراودك السؤال: لماذا كل هذا؟ ألا يستطيع الله أن يقول: سامحتكم فتنتهي المشكلة، فهو الرحمن الرحيم؟؟!!!!!
نعم هو سبحانه كلي الرحمة، لكنه أيضاً شديد العقاب، رحيم وعادل، وهاتان الصفتان متساويتان. إن غفر للمخطئ دون عقاب فأين عدله؟ كما أنه إذا عاقب فقط فأين رحمته؟!!!!
لذلك قال الرحمة: أنا أصالحكم مع العدل، فقلنا: كيف؟ قال: أصير إنساناً لأوفي شروط الفادي. ألا أقدر أن أكون؟
ونقول: نعم تستطيع كل شيء ولا يعسر عليك أمر، لكن حاشاك يا رب، نريدك عالياً قدوساً كبيراً منزهاً. فكيف تأتى لتكون مثلنا: تأكل وتشرب، تجوع وتعطش، تفرح وتحزن، وتجوز في كل ما اختبرناه ما عدا الخطية؟ العفو يا ربنا!!!
ويقول الرحمة: ليس هناك طريق آخر، لا بد أن أكون ما لم أكنه، لتكون أنت ما لم تكنه. فإذا صرتُ إنساناً، وهذا في قدرتي، سأكون الإنسان الذي بلا خطية بل ومعصوم منها أيضاً، نفسي ملكي أقدمها وقتما شئت واستردها حينما أشاء. فأنا غير المخلوق، وقيمتي تساوي كل البشر وزيادة. أنا غير المحدود القادر على الخلق.
وجاء الرحمة في ملء الزمان. “الكلمة صار جسداً وحل بيننا، ورأينا مجده، مجداً كما لوحيد من الآب مملوءًا نعمة وحقاً” (يوحنا 1: 14) ليبذل نفسه كذبيحة إثم عن كل الذين يقبلونه “أما كل الذين قبلوه فقد أعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه” (يوحنا 1: 12).