تجسيد الله في القرآن
القرآن الذي حارب بعنف تجسّد الله في المسيح,, والذي يقرر أن الذين يؤمنون بأن المسيح هو ابن الله، هم كفرة,, قاتلهم الله,, هذا القرآن عينه جسّد الله,
أعطى القرآن لله وجهاً
كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ * سورة الرحمن 55: 26 و27 ,
وَلاَ تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * سورة القصص 28: 88 .
وأعطى القرآن لله يدين
وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ,,, * سورة المائدة 5: 64 ,
وأعطى القرآن لله عينين
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَا سْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي الذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * سورة المؤمنون 23: 23 و26 و27 و28 ,
وأعطى القرآن لله كلاماً وصوتاً:
,,,وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً * سورة النساء 4: 164 ,
,,فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُّوٌ مُبِينٌ * سورة الأعراف 7: 22 ,
وصور القرآن الله كاتباً في الألواح التي أعطاها لموسى النبي:
قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُورِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ * سورة الأعراف 7: 144 و145 ,
ومع كل ما تقدم نقرأ نصاً قرآنياً شبه نور الله بمشكاة فيها مصباح, وهذا إقرار صريح بحلول النور الإلهي فيما يُرى, يقول النص القرآني:
ا للَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ,,, * سورة النور 24: 35 ,
إن هذا النص القرآني فيه من التصوير اللغوي والأسلوب البلاغي الشيء الكثير,, لكنه يحوي إعلاناً جديراً بالاعتبار, فالنص يقرر أن الله نور السموات والأرض,, والله ونوره لا ينفصلان,, فنور الله صادر من الله,, ومن أسماء الله الحسنى اسم النور , والنص يُشبِّه نور الله بمشكاة فيها مصباح,, والمشكاة هي الكوة غير النافذة، أو بمعنى آخر النافذة المسدودة من جهتها المطلة على الخارج وهي تستخدم في بعض بيوت الريف لوضع أشياء فيها,, والمعنى مثل نوره كشباك مسدود من الخارج فيه مصباح,, فنوره بهذا المعنى مخفي وراء الكوة المسدودة, ولندع محمد فريد وجدي يفسر لنا هذا النص القرآني فيقول:
الله نور السموات والأرض لا يرى شيء فيها إلا به، صفة نوره ككوة فيها مصباح، المصباح في قنديل من الزجاج، والمصباح هو الفتيلة المشتعلة,, القنديل كأنه كوكب مصنوع من جوهر الدر، يتوقد من زيت شجرة مباركة هي شجرة الزيتون، يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار، نور على نور، يرشد الله لتلمّس نوره هذا من يشاء من عباده * المصحف المفسر صفحة 463 ,
هكذا جسّد القرآن نور الله,, فوضعه في مصباح، وأخفاه عن الناظرين لأن المصباح في نافذة مسدودة من جهتها الخارجية,, وجعل نوره مستمداً من زيت ينبع من زيتونة مصباح,, يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية وقرر أن زيت هذه الزيتونة يكاد يضيء ولم تمسسه نار,, نور على نور,,
ومع كل ما ذكرنا:
صوّر القرآن الله جالساً على عرش:
إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ,,, * سورة يونس 10: 3 ,
والآن هب أنك سألت مسلماً:
ما هو تصورك عن الله وقد أعطاه القرآن وجهاً,, ويدين,, وعينين,, وكلاماً,, وصوتاً,, وصوّره كاتباً لموسى على الألواح,, وشبه نوره بمشكاة فيها مصباح,, وأجلسه على العرش العظيم؟!
إن الإنسان ليس في قدرته أن يتصور ما هو أعلى منه ,, إن تصوره لا يعلو عن حدود عقله,, ولذا فسيكون جواب المسلم بعد أن رأى تجسيد الله في القرآن,, إني أتصور الله كما جسّده القرآن بلغة المجاز إنساناً كاملاً,, تحجب إنسانيته نوره الإلهي الوهاج, لقد ذكر القرآن صفات الله في الكثير من نصوصه فنسب إليه الحب، والتحسر، والنسيان، والمكر، والخداع,, وهذه كلها انفعالات نفسانية,
ذكر القرآن أن الله يحب
وَاَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَاَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * سورة البقرة 2: 195 ,
بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَا تَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ * سورة آل عمران 3: 76 ,
وذكر القرآن أن الله تحسر
يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ * سورة يس 36: 30 ,
وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ * سورة الحاقة 69: 49 و50 ,
وذكر القرآن أن الله ينسى
الْمُنَافِقُونَ وَالمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِا لْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * سورة التوبة 9: 67 ,
فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * سورة السجدة 32: 14 ,
وذكر القرآن أن الله يمكر
وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ * سورة آل عمران 3: 54 * اقرأ أيضاً سورة الأنفال 8: 30 ,
وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ * سورة النمل 27: 50 ,
وذكر القرآن أن الله يخدع
إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاِة قَامُوا كُسَالَى يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً * سورة النساء 4: 142 ,
لقد جسّد القرآن الله,, وكان لا بد من هذا التجسيد لكي يعطي صورة مفهومة لله الذي هو ملء السموات والأرض,, والذي لكي يفهمه الناس ويدركوا بعضاً من صفاته لا بد أن يتجسد,, وهكذا ألقى القرآن عليه تبارك اسمه من أعضاء الجسد ما يجعله قريباً إلى الأفهام,,,
أما المسيحيّة فقد أعلنت في كتابها الموحى به من الله,, أن الله تجسد في المسيح,, وأن المسيح وهو كلمة الله ليس بمعنى أنه وُجد بكلمة كن بلا آب فكان ,, بل بمعنى أنه وهو الكلمة الأزلي تجسد في الزمان آخذاً صورة الإنسان ليفدي الإنسان,
نقرأ في غرّة إنجيل يوحنا الكلمات:
فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللّهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللّهَ.,, وَالكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الْآبِ، مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً * يوحنا 1: 1 و14 ,
ويقول بولس الرسول:
وَل كِنَّ الْكُلَّ مِنَ اللّهِ، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ، أَيْ إِنَّ اللّهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحاً الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعاً فِينَا كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ * 2 كو 5: 18 و19 ,
القرآن يحارب بشدة عقيدة تجسد الله في المسيح,, وهو في حربه وقع في تناقض ظاهر,,,
يقول القرآن في سورة آل عمران:
إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ * سورة آل عمران 3: 59 ,
لكن القرآن قرر في نص قرآني واضح أن الله عندما خلق آدم لم يقل له كن فكان، بل نفخ فيه من روحه:
إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ * سورة ص 38: 71 و72 ,
لم يقل الله لآدم يوم خلقه كن فكان بنص القرآن,, بل نفخ فيه من روحه، وبهذه النفخة الإلهية ميز الله الإنسان عن الحيوان,
فالنص القرآني القائل إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون نجد فيه اختلافاً كثيراً عن الصورة الحقيقية التي خلق الله بها الإنسان وذكرها القرآن, وفي رأينا أنه نص نسخته وأزالته النصوص القرآنية الأخرى, ذلك لأن هذا النص يختلف عن النصوص القرآنية الأخرى التي تذكر معجزة ولادة المسيح من مريم العذراء,,,
فلكي يولد المسيح في صورة إنسان اصطفى الله مريم العذراء وطهرها على نساء العالمين بنص القرآن:
وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَا صْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ * سورة آل عمران 3: 42 ,
ويخطر ببالنا سؤال خطير: لماذا يختار الله مريم ويطهرها ويصطفيها على نساء العالمين إذا كان وليدها المسيح مثله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فكان؟
ويعود القرآن فيقرر في سورتين من سوره أن ولادة المسيح كانت فريدة ولا مثيل لها فيقول:
وَالتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَا بْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ * سورة الأنبياء 21: 91 ,
وَمَرْيَمَ ابنَةَ عِمْرَانَ التي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ * من القوم المطيعين * سورة التحريم 66: 12 .
أين نجد بين الخلق أجمعين شخصاً وُلد بهذه الكيفية المعجزية الفريدة؟
النص القرآني يؤكد أن مريم العذراء أحصنت فرجها ,, كانت فاضلة وطاهرة,, آمنت بكلمات ربها وكتبه,, آمنت بأن ما قاله لها جبرائيل الملاك بأنها ستلد ولداً دون أن يمسسها بشر,, سيتم,, وآمنت بأسفار الكتاب المقدس التي حفلت بالنبوات عن ميلاد المسيح ولا سيما ميلاده من عذراء,
وَلَكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابناً وَتَدْعُو اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ * إشعياء 7: 14 ,
ويقرر القرآن أن الله جلَّ اسمه نفخ في مريم من روحه,, بل ويقول أكثر من هذا وَمَرْيَمَ ابنَةَ عِمْرَانَ التي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا * سورة التحريم 66: 12 ,
ونسأل: لماذا هذه النفخة من الله ذاته تبارك وتعالى؟ لماذا هذا الامتياز الفريد الذي اختص به الله ولادة المسيح, نصوص القرآن في سور آل عمران، والأنبياء، والتحريم تخلو تماماً من كلمة كن ,
لم يولد المسيح من مريم العذراء بكلمة كن ,, بل قال الله في القرآن:
نفخنا فيها من روحنا
مريم,, أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا ,
وهو أمر عجز علماء المسلمين عن تفسير كيفيته,, وهو بالقطع يحدث في العقل دواراً,
إنه فوق تصور الإنسان,, لكنه ينفي نفياً قاطعاً أن المسيح وُلد بكلمة كن فكان ,
الأمر كله يتلخص في إصرار محمد على إنكار حقيقة تجسد الله في المسيح,, وبينما يجسد القرآن نور الله في مشكاة فيها مصباح,, ينكر تجسده الصحيح في شخص المسيح, ذاك المسيح القدوس,, المعصوم عن الخطأ,, والذي وُلد بغير خطية,, قال عن نفسه وهو الصادق الأمين:
أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلَا يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ
* يوحنا 8: 12 ,
إن الله تعالت قدرته,, لم يُجسِّد نوره في مشكاة فيها مصباح,,
بل تجسد بنوره الإلهي الوضاح في شخص المسيح,