لخص عقيدتنا عن الله في الآتي:
1-الله (اللاهوت) لا شريك له ولا تركيب فيه، لكنه يتميز عن كل الموجودات بأنه مع وحدانيته وعدم وجود تركيب فيه، ليس أقنوماً بل ثلاثة أقانيم.
2-ليس الأقانيم ثلاث ذوات في الله ، لأن الله (اللاهوت) ذات واحدة، وليس ثلاثة مظاهر له، لأنه في ذاته ليست له مظاهر. وليس ثلاثة أجزاء فيه، لأنه لا تركيب فيه بل هم عين ذاته.
3-وإن كان كل أقنوم غير الآخر، لكن نظراً لأنهم عين اللاهوت(أو الله معيَّناً) فإنهم واحد في كل الصفات والخصائص، ولا انفصال لأحدهم عن الآخر على الإطلاق. فمنذ الأزل الذي لا بدء له إلى الأبد الذي لا نهاية له، الله هو (الآب والابن والروح القدس) وهم الله الواحد.
4-أن معاني أسماء الأقانيم ليست المعاني الحرفية أو المجازية المستعملة لدى البشر، بل المعاني الروحية الإلهية التي تتوافق مع وحدانية الله وتفرده باللاهوت والأزلية، وعدم التعرض للتغير أو التطور. والغرض الوحيد منها هو الإعلان عن أنه تعالى مستغنٍ بذاته عن كل شيء سواها، فنسبة الآب في اللاهوت تدل على المحبة الباطنية فيه، ونسبة(الابن) في اللاهوت تدل على المحبة الظاهرة فيه، ونسبة (الروح القدس) تدل على المحبة المتبادلة العاملة فيه، منذ الأزل الذي لا بدء له.
5- لذلك فوحدانية الله هي الوحدانية الجامعة المانعة، والتي وحدها تليق بجلاله لأن بها تكون له ذاتية خاصة، ويكون متصفاً بكل الصفات الإيجابية اللائقة بكماله، وتكون هذه الصفات ليس بالقوة بل بالفعل ومنذ الأزل هي عاملة، لذلك فلم يعترِه تغيير أو تطور، ولا جدَّ عليه جديد نتيجة خلق العالم.