يوضح هذا الكتيّب حقيقة أنّ الإنجيل هو واحدٌ وليس أربعة، رغم أنّه كُتب بواسطة أربعة أشخاصٍ مسوقين من الروح القدس. ولهذا نقول: الإنجيل بحسب متّى، أو مرقس، أو لوقا، أو يوحنّا. متّى الرسول هو كاتب الإنجيل الأوّل، وهو يرينا أنّ يسوع المسيح هو المسيّا الّذي يجلب ملكوت الله للإنسان. وقد كُتب لإقناع اليهود أنّ يسوع المسيح هو المسيّا المُنتظر. مرقس هو كاتب الإنجيل الثاني، ومن المرجّح أنّه كُتب في روما إلى الرومانيّين. وهو يشرح عادات وتقاليد اليهود، ويُقدّم يسوع على أنّه القاهر العظيم للعواصف، الأمراض، الأرواح الشرّيرة والموت. لوقا الطبيب بخلفيّته الثقافيّة اليونانيّة، هو كاتب الإنجيل الثالث. يقدّم هذا الإنجيل يسوع المسيح ليس المخلّص الإلهي لكلّ العالم فقط، بل الفادي الكليّ القدرة، ابن الله الوحيد. ويتوجّه لوقا بإنجيله إلى الأمم واليهود أيضًا. يوحنّا الحبيب، هو كاتب الإنجيل الرابع وهذا الإنجيل يرينا أنّ الإيمان بيسوع المسيح يهبنا الحياة الأبديّة. كذلك يعطي يوحنّا اليهود البرهان أنّ يسوع المسيح هو مسيّا العهد القديم الموعود. وقد كتب يوحنّا إنجيله إلى اليهود والأمم. وخلاصة القول إنّ كلّ واحدٍ من البشيرين ركّز على ناحيةٍ معيّنةٍ من حياة يسوع بتفصيلٍ أكثر من الآخرين، لكنّ الجوهر واحدٌ.