منذ نعومة الاظفار، والتساؤلات تتزاحم في رأس خوسرو. فكل ما كان يحيط به كان يفرض عليه سؤالا ملحاً “ماهو الهدف من هذه الحياة، وما المقصود منها؟” ما الذي جعل الزهور ملونة هكذا؟ ما الذي يخبئه الكون خلف هذه النجوم؟ إلى أين يذهب الإنسان بعد الموت؟ من هم هؤلاء الذين يظهرون لنا على شاشات التلفزيون؟ أين يذهبون بعد إنتهاء البث؟ الا ان خوسرو لم يكن يحصل على أجوبة شافية لتساؤلاته العديدة، فبدأ اليأس يدب في عروقه، سيما وانه كان شخصاً مرهف الحس.